
هل سقط فعلا طرح المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل؟
اما ان ما قيل في الساعات الاخيرة، سواء على لسان المبعوث الاميركي توم براك او رئيس مجلس النواب نبيه بري، يدخل في اطار المناورات السياسية، ورفع السقوف المتعارف عليه قبل الانتقال الى المرحلة المقبلة؟
الاجابة على السؤال تتطلب مزيدا من الوقت حتى يتبلور المشهد، لكن الثابت حتى الآن ما يلي:
اولا، ثمة حركة جدية سجلت في شأن التفاوض في المرحلة الاخيرة، ولاسيما من قبل الجانب الاميركي، والامر لم يقتصر على مواقف سياسية مصدرها الداخل اللبناني.
ثانيا، من الواضح ان اسرائيل ستتعاطى مع الموضوع بمنطق الغالب والمغلوب، بناء على نتائج حربها الاخيرة ضد لبنان، حيث تعتبر انها حققت انتصارا هو الاكبر على حزب الله.
ثالثا، على رغم كل ما يقال، لا يزال التأثير الايراني في هذا الملف بالتحديد هو الاقوى، والمسار الفعلي الذي قد يوصل الى نتائج فعلية لا بد ان يمر بطهران.
وبعيدا من كل ذلك، يزداد انهماك الساحة المحلية بالانتخابات النيابية، سواء لناحية القانون الذي سيعتمد بالنسبة الى المنتشرين، او لجهة الترشيحات والتحالفات.
وفي هذا السياق، من الواضح ان افرقاء الحكومة متفقون على الاطاحة بالحق الذي ناله الانتشار اللبناني عام 2017، تماما كما تفاهموا ضمنا على تمرير تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الرسمية، ولو من دون اوراق ثبوتية منجزة.
(مقدمة اخبار ال او.تي.في)





