في 8 تشرين الأول 2023 مع بداية عمليات الدعم والإسناد لغزة من الجبهة اللبنانية اعتمد الجيش الإسرائيلي سياسة الاغتيالات للقادة العسكريين والميدانيين لحزب الله، بدءاً من وسام الطويل، وطالب عبد الله، و محمد نعمة، وصولاً الى فؤاد شكر وإبراهيم عقيل وعلي كركي، حيث سارعت قيادة الحزب لتطبيق خطة موضوعة مسبقا لتأمين حماية القيادات العسكرية من خلال إجراءات صارمة تشمل حركتهم واتصالاتهم، والأهم تحديد البدائل من معاونيهم ومساعديهم بشكل تلقائي وفوري لمنع حدوث أي خلل أو ثغرة.
وقد جرت الأمور كما كان مخططا لها، حيث استطاع الحزب ملأ جميع المواقع العسكرية الشاغرة بوقت قياسي لا سيما ان هؤلاء المعاونين والمساعدين لمسؤولي الوحدات يمسكون بالملفات العسكرية بالتفصيل، ولديهم الخبرة الميدانية والعسكرية الكافية التي تؤهلهم إدارة الوحدة في حالات الحرب. وبهذا تم إعادة تشكيل القيادة العسكرية الجديدة التي تدير الحرب الراهنة.
ووفقاً للمعلومات، التي أكدها نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، فقد تم ملأ كافة المواقع العسكرية الشاغرة، من أبرزها التالية:
- مسؤول وحدة نصر، حل الحاج (ع. ش)، مكان الحاج طالب عبد الله (أبو طالب).
- مسؤول وحدة عزيز، حل الحاج (د.ع) مكان الحاج محمد نعمة ناصر (الحاج أبو نعمة).
- الحاج (أ. ط) مكان السيد فؤاد شكر (الحاج محسن).
- مسؤول وحدة الرضوان، الحاج (ح. ي) مكان الحاج إبراهيم عقيل (الحاج عبد القادر).
- الحاج (ع. ح) مكان الحاج علي كركي.
مع الإشارة الى أن هيكلية حزب الله التنظيمية والعسكرية مبنية على ما يُعرف بالبقع (الدوائر) التي تعتمد بشكل كبير على قدراتها وعديدها الخاص، دون الحاجة لمراجعة القيادة العسكرية العليا الا في القرارات الاستراتيجية، ولديها هامش من المناورة للمبادرة واتخاذ القرارات المناسبة للدفاع والهجوم في الميدان.
(المصدر: الخنادق)
