
أزمة رحلات الطيران بين لبنان وإيران إلى مزيدٍ من التعقيد… ماذا جرى؟ جهات اميركية نقلت رسالة إسرائيلية واضحة الى بيروت: إما يُتخذ القرار بإيقاف الرحلات المتوجهة من ايران الى لبنان ، وإما يُقصف المطار في حال هبوط اي طائرة ايرانية على ارضه، والحجة: اموال تنقل الى حزب الله عبر هذه الرحلات.
التحذير الاسرائيلي، ادى وبناءً على توجيهاتِ رئيسي الجمهورية والحكومة، الى وزير الأشغال، ومنه إلى المديرية العامة للطيران المدني، الى اتخاذ قرار بعدم السماح لطائرة تابعة لشركة “ماهان اير” الإيرانية بالتوجه من طهران الى بيروت.
ردَّت إيران اليوم بمنع طائرتين تابعتين لطيران الشرق الأوسط من إعادة عشرات الرعايا اللبنانيين من إيران. وقالت إيران إنها لن تسمح بهبوط الطائرتين اللبنانيتين إلا إذا سمح لبنان بهبوط طائراتها في بيروت.
الأزمة إلى مزيد من التعقيد: هبوط الطيران الإيراني في بيروت، يعني قصف المطار من جانب إسرائيل، وعدم هبوط الطيران الإيراني في بيروت يعني وجوب التفتيش عن خط بين بيروت وطهران عبر بلدٍ ثالث، فهل يسلك هذا الخيار طريقه إلى التطبيق ؟ أم ان خيار قطع طريق المطار، والتوسع ِ في القطع وفي إشعال الإطارات يمكن أن يشكل ضغطًا على الحكومة اللبنانية؟
إنه الكباش الأول واختبارُ القوة الأول بين الحكومة اللبنانية وحزب الله ، وقد تعقبه اختبارات أخرى في الجنوب وكيفيةِ تطبيق القرار 1701.
هذا الاختبار موعده بعد أربعة أيام ، في الثامن عشر من شباط ، فهل يكون هناك تمديد ثانٍ للهدنة ؟ أم ماذا؟
الحدث الداخلي اليوم ، إحياء الذكرى العشرين لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، وقد تميزت بأكثر من عنوان: الحشد، وكلمة الرئيس الحريري الذي أعلن أن ” تيار المستقبل، سيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية، وكلِ المحطات المقبلة .كيف؟ كل شي بوقتو حلو”… البداية من الأزمة بين بيروت وطهران.