عالسطرأمن وقضاءإقليميدوليسياسةنزاعات وصراعات

الفرق كبير جدا

ما الفرق بين الترحيب والاقرار؟
وزير الاعلام اجاب على هذا السؤال بتكرار سؤال “ما الفرق”؟ شارحاً ان القرار السياسي بحصر السلاح متخذ في جلسة السابع من آب الفائت، في ضوء خطاب القسم والبيان الوزاري، وان التقدير العملاني متروك للجيش اللبناني، الذي سينفذ الخطة التي وضعت مرفقة بإحصاءات وارقام وصور.
غير ان الاهم من جلسة الامس ومجرياتها، ماذا سيجري بعدها: فهل سيكون الخامس من ايلول مقدمة لتصعيد كبير، بدأه الوزراء الشيعة بالانسحاب من جلسة مجلس الوزراء، وسط كلام عن وضع احدهم استقالته بتصرف رئيس الجمهورية، ودرس الآخرين خطوات تصبُّ في هذا الاطار؟
ام يشكل التاريخ المذكور منطلقاً لنقاش جدي بين المكونات السياسية اللبنانية، باعتبار الصيغة التي تم التوصل اليها، فيها شيء من التسوية؟
لا احد يملك الجواب الحاسم الا الايام المقبلة، ووزراء حزب الله وحركة أمل والوزير فادي مكي، الذين سجلوا موقفاً واضحاً، من دون ان يعلنوا عن اي خطوة اضافية.
وفي الانتظار، اليد على القلب في كل بيت لبناني، وفي كل قرية وبلدة ومدينة وحي. فالمطلوب استقرار وازدهار، لكن ليس من دون سيادة وعدالة. والمطلوب دولة لا دويلة، وشرعية دستورية ومؤسساتية لا شرعيات طائفية ومذهبية وحزبية. والمطلوب قبل كل شيء، وعي وطني لأهمية الوحدة والتضامن لاجتياز المرحلة الصعبة، وتجاوز قطوع الفتنة والحرب الاهلية.

في كل الاحوال، وبالاذن من الوزير والحكومة والرؤساء، الفرق كبير …. كبير جدا ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى