إقليمينزاعات وصراعات

السنوار نصب نفسه على رأس “حماس”

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنّ اختيار حركة حماس للمهندس الذي خطّط لهجمات 7 تشرين الأوّل 2023، يحيى السنوار، رئيساً لها، “يعزّز الروابط الاستراتيجية بين الحركة وإيران، ويشير إلى جبهة موحّدة بين طهران ومحورها، في الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة”.

ووفقاً لها، فإنّ السنوار أنهى الجدل في الساعات التي أعقبت اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية. فعندما اجتمع أعضاء الحركة لاختيار بديل، قاطع السنوار المداولات برسالة: “يجب أن يكون الرئيس الجديد شخصاً قريباً من إيران”، وفقاً لمسؤولين عرب ومن “حماس” مطلعين على الأمر.

ماذا يعني ذلك؟ واضح ان السنوار فرض نفسه على قيادة حماس مطيحا بكل الطامحين، بسبب امساكه بورقة الداخل، والجناح العسكري للحركة، ما يجعله صاحب الكلمة الاولى والاخيرة في عمليات التفاوض الجارية.

عليه أين تكمن الخطورة؟ واضح انه مع “انتهاء السكرة”، امران اساسيان سيحكمان اللعبة، الاول، سعي السنوار لانهاء فتح ومنظمة التحرير، اي السلطة، وانعكاس ذلك انفجار مخيمات لبنان، والثاني، الاهم، عودة الصراع السني – الشيعي، ذلك ان الشارع السني بعد “طوفان الاقصى” لن يرضى بان يكون رمز قوته في ايدي ايران، وانعكاس ذلك على ملف الاخوان ككل، وقد تكون اولى الخطوات بعد فترة انتقال قيادة الحركة الى العراق، ليسهل على طهران الامساك بها.

هنا لا بد من التذكير بالحملة “السنية” التي قامت على وسائل التواصل الاجتماعي وصولا الى اتهام اسماعيل هنية بالخيانة، عقب زيارته الى طهران قبيل اشهر قليلة، واشادته بطهران، وتقبيل يد مرشد الثورة خلال لقائه به.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى