أمن وقضاءإقليميصحة وعلومنزاعات وصراعاتنقطة فاصلة

“الدني صيف” …. التسرب النووي لن يصل لبنان

مع التصعيد العسكريّ الكبير بين إيران وإسرائيل، تبرزُ مخاوف في لبنان من إمكانية حصول استهداف إسرائيل للمفاعلات النووية الايرانية.

فعلياً، وللوهلة الأولى، فإن الكلام عن أي استهداف من هذا النوع سيُثير هلعاً لدى اللبنانيين، خصوصاً أن أي ضربة لمفاعلٍ نووي قد تؤدي إلى تسرب إشعاعي، وبالتالي حصول خطرٍ شديد.

ولكن، إلى أي مدى هذه المخاطر قائمة؟

وفقا للخبراء حتى في حال حصول تسرّب، فإن المسافة بين لبنان والمواقع النووية الايرانية هي بين 1000 الى 1500 كلم، ما يعني أن وصول أي أثر إشعاعي سيستغرق أيامًا، ويمر عبر عدة دول، ما يؤدي إلى تشتته وضعف تأثيره.

رغم أن حادثة انفجار مفاعل تشرنوبل في أوكرانيا عام 1986، أدت إلى وصول إشعاعات نووية إلى بيروت وقد جرى رصد ذلك من خلال العثور على مادة السيسزيوم 137 على الطبقة السطحية للتربة، على الرغم من ابتعاد لبنان عن مكان الحادثة 2000 كلم، يومها تم أخذ 90 عينة من التربة من كامل الأراضي اللبنانية وتبين أن التأثير كان ضيئلاً على الزراعة والتربة.

ويرى الخبراء ان طقس الصيف يساعد تماماً على عدم انتقال أي مواد مشعة من دولة إلى أخرى وذلك بسبب عدم وجود سحابات تحمل الاشعاعات، مشيرين الى انه على اللبنانيين أن يطمئنوا أنه ما من شيء يثير المخاوف والهلع، والأهم هو قراءة الأخبار بهذا الشأن من المصادر الموثوقة والخبراء.

يبقى ان الصراع الحالي مضبوط رغم التصعيد الكبير،  فالمعاهدات الدولية تحظر استهداف أي منشأة نووية، فضلا عن ان كلا المتصارعين يعرفون حدود خطواتهم، وفي حال حصول أي تسرب فسيكون تحت الأرض وضمن إطار محدود وبالتالي لن يخرج إلى السطح. (لبنان ٢٤)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى