
بين الاسراع في التأليف والتسرع فيه، يقف الرئيس نواف سلام. هو يعرف تماما أن التسرع يعني ألا استثمارات، ولا اعادة اعمار، وعليه يبني حكومته على أسس الكفاءات الوطنية العالية، فصل النيابة عن الوزارة، وعدم توزير أي مرشح للانتخابات البلدية أو النيابية، وعدم تمثيل الأحزاب فيها، ونقطة.
حتى الساعة, وفي المعلومات، هذه الحكومة متوقفة على أسماء وزراء ثنائي امل – حزب الله، وسلام يريدهم خمسة، يتحملون من داخل الحكم مسؤولية اعادة بناء الدولة.
فمتى تولد حكومة العهد الأولى؟
حتى اللحظة، لا موعد، بانتظار الاتفاق النهائي على التركيبة والأسماء، حتى يصدر مرسوم التشكيل ممهورا بتوقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وكي تتمكن الحكومة الوليدة من نيل الثقة النيابية، التي تشكل معبرا إلزاميا لمباشرتها في تولي صلاحياتها كسلطة تنفيذة مكتملة، على نقيض حكومة تصريف الأعمال الحالية.
فهل سيتمكن رئيس الحكومة المكلف من اجتياز المطلبات والعبور بالتأليف إلى ضفة التشكيل، أم سيبقى أسير الشعارات غير الواقعية من جهة، والمطالب المتضاربة بين الكتل والنواب من جهة أخرى؟
الجواب رهن النوايا الحسنة، والأيام القليلة المقبلة.