ثلاثة عناوين تتصدر الساحة السياسية اللبنانية هذه الايام: انتهاء مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف اطلاق النار، مسار تأليف الحكومة الجديدة، والإطلالة السعودية الأرفع على المشهد اللبناني منذ أعوام.
تحت العنوان الاول، الابرز اليوم بيان لحزب الله، لفت فيه التشديد على دور الدولة، وخلوه من أي تهديد بالتصدي ميدانيا لتجاوز المهلة، حيث اعتبر أن أي تجاوز لمهلة الستين يوما يعتبر تجاوزا فاضحا للإتفاق وإمعانا في التعدي على السيادة اللبنانية، مؤكدا أن حصوله يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال.
اما تحت عنوان تأليف الحكومة، فلا يزال الفرق شاسعا بين وعود رئيس الحكومة المكلف نواف سلام من جهة، والتسريبات الإعلامية التي يؤكد أكثر من مصدر أنها غير دقيقة من جهة أخرى. غير أن الحسم بين الاتجاهين متروك للأيام المقبلة، وللتشكيلة بحد ذاتها فور صدور المراسيم، علما ان الرئيس نبيه بري اعاد اليوم التنويه بأن اتفاق الطائف حسم شيعية وزارة المال.
ويبقى العنوان الثالث ذو الدلالات الاكبر، الزيارة الاولى من نوعها لمسؤول سعودي بهذا المستوى الى لبنان منذ خمسة عشر عاما، حيث جال وزير الخارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان على المسؤولين اللبنانيين، بدءا برئيس الجمهورية، مؤكدا ثابتتي دعم لبنان والاصلاح، ومشددا على وجوب التزام اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701.