إقليميخاصدوليسياسةنزاعات وصراعاتنقطة فاصلة

“الترويكا الرئاسية”: الخلاف مع واشنطن افضل من الصدام مع الحزب

خاص – بيروت بوست

كشفت اوساط سياسية مقربة من “الترويكا الرئاسية”، ان التحرك اللبناني في مواجهة “الهجمة الاميركية”  وان جاء بطيئا الا انه كان بخطوات ثابتة، نظرا لحساسية الملف الاستثنائية ودقته، في ظلّ المتغيرات الاقليمية التي حصلت في المنطقة، التي تفترض ايجاد الصيغ التي  تحفظ المصلحة الوطنية والاستقرار والسيادة اللبنانية،من جهة، والمطالب الدولية “القاسية”،من جهة ثانية، انطلاقا من ان الوضع اللبناني الهش لا يحتمل اي خطأ، وبالتالي ضرورة ان تستفيد بيروت من المناخ الاقليمي والدولي من خلال تخفيف الضغوطات عليها واستقطاب المساعدات والاستثمارات إليه، وهو جوهر الرسالة التي حملها الامير بن فرحان.

وعليه رات الاوساط ان هناك أمورا مطلوبة من حزب الله ولبنان، لكن في المقابل ثمة ما هو مطلوب أيضًا من الخارج، تحديدا واشنطن واسرائيل، من وقف للاعتداءات على الاراضي اللبنانية والانسحاب من الاراضي المحتلة، و”فك للحصار” الاقتصادي والمالي، ما  يحقق التوازن من الجهتين، وهو اساس النجاح لاي حل، آملة ان يتفهم العالم “الخصوصية اللبنانية”، وحاجة السلطة للوقت لانجاز الملفات خوفا من اي دعسة ناقصة.

وختمت الاوساط آملة ان تتفهم واشنطن الموقف اللبناني ومنطلقاته، بدعم من اصدقاء لبنان في باريس والرياض تحديدا، لتمرير المرحلة الحالية، اذ تمت صياغةالرد بشكل مدروس كي لا يؤدي إلى تصعيد في المرحلة المقبلة بالتنسيق مع حزب الله، في ظل ضبابية الحلول في المنطقة وتسوياتها، مؤكدة ان الاختلاف مع الخارج يبقى في كل الحالات افضل من اي صدام داخلي ايا كان نوعه واطرافه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى