البنك الدولي: أسابيع لإنجاز ما تأخر قبل فوات الاوان

خاص – بيروت بوست
أكّد مصدر مطّلع لموقعنا، أنّ وفد البنك الدولي الذي أنهى زيارته إلى بيروت هذا الأسبوع، أبدى استعداداً واضحاً للتعاون مع الحكومة اللبنانية بهدف تمديد مهلة صرف القرض البالغة قيمته ٢٥٠ مليون دولار، والمخصّصة لإعادة الإعمار، حتى نهاية العام الحالي، بعد أن كانت المهلة الأساسية تنتهي في ١١ تشرين الثاني الجاري.
وبحسب المعلومات، فإنّ الوفد الدولي أعاد التأكيد على ضرورة تسريع تنفيذ المشاريع الممولة من القرض، خصوصاً في القطاعات الحيوية التي تشمل البنى التحتية، الطاقة، والمياه، مع التشديد على أهمية الشفافية في الصرف وتحديث الآليات الإدارية لضمان الاستفادة القصوى من التمويل المتاح.
في المقابل، نقلت مصادر حكومية أنّ الجانب اللبناني طلب من البنك الدولي “مرونة إضافية” في ما يتعلق بالإجراءات التقنية والمهل الزمنية، نظراً إلى البطء الذي واجهته بعض الوزارات والمؤسسات المنفذة بسبب التعقيدات الإدارية والمناكفات السياسية المستمرة.
وأشارت إلى أنّ تمديد المهلة حتى نهاية السنة سيسمح للبنان بتفادي خسارة التمويل المخصص، ويمنح الحكومة فرصة لإعادة تفعيل المشاريع العالقة ضمن خطة إعادة الإعمار، في حال سلك قانون الانتخابات طريقه الصحيح، وسقطت ورقة مقاطعة البرلمان.
وفي خلفية هذه التطورات، يندرج النقاش الأوسع حول العلاقة بين بيروت والمؤسسات الدولية، حيث يسعى لبنان إلى الحفاظ على قنوات الدعم القائمة وسط تعثر الإصلاحات المطلوبة من قبل الجهات المانحة.
ويرى مراقبون أنّ تجاوب البنك الدولي في هذه المرحلة يعكس رغبة المجتمع الدولي بعدم ترك لبنان يواجه الانهيار منفرداً، شرط أن يترجم هذا الدعم بخطوات عملية على الأرض قبل نهاية العام.





