“الاستيذ” للحكيم: تعى عا عين التينة وبنشوف
الشاطر حسن -بيروت بوست
حتى الأمس القريب، الذي يباست بالأيام، كان دعاة الانتصار من منظري المحور، و”زبائن تمشيات أبو مصطفى”، يجزمون أن الرئيس العتيد لن يكون سوى وليدة طبخة ثلاثية: الثنائي، التيار الوطني الحر، والحزب التقدمي الاشتراكي.
إلا أن الرياح الإقليمية لم تجرِ بما اشتهت سفنهم، “فطار” الراعي الأسد، وتبخرت معه المعادلات، لتتقدم المعارضة الصفوف، ومعها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، صاحب “مسخرتي”، معراب 1 و2، بحسب ما يصفهما “الممانعجية والمقاومجية”، ولتصبح معراب “محجة” لموفدي “استيذ” عين التينة.
فصاحب الأرانب على أنواعها مضطر في عيد الميلاد إلى مجاراة المناسبة، ومن رموزها “البولات عالشجرة”، إذ راح عملاً بذلك يرسل الطابة تلو الطابة إلى مقر القوات اللبنانية، انتظارًا ربما لبابا نويل الذي قد يحمل له في كيسه الكبير “الحكيم” هدية في “شومينيه” عين التينة.
كلام ليس من فراغ بالتأكيد، بل استنادًا إلى أحداث وتطورات الساعات الماضية، إذ إن رحيل بشار “خلا يلي ما بيصير يصير”. فاسمعوا “الخبرية” وحللوا واستنتجوا، “عا مد عينكم والنظر”.
الأسبوع الماضي، وبالسر، “متل الحرامية”، زار كل من دولة رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، الذي لا يوفر مناسبة علنية أو خاصة إلا و”يحمم الحكيم عالتقيل”، برفقة نائب قائد القوات اللبنانية “القديم”، كريم بقرادوني، المعتاد الانقلابات “على جعجع ومع جعجع”، والذي “بكر” في توبته وغسل يده من “بيلاطس القرداحة”، مرشحًا ابنه على لوائح المعارضة النيابية، مقر القوات اللبنانية، حيث عقدا لقاءً مطولًا، مع “عدوهما” التقليدي والتاريخي.
وقبل الغوص في ما حملاه من إغراءات، يبدو أن الحنين “ضارب طنابو عند التنين”، اللذان يحاولان استنساخ تجربة “لقاء السبت” التي أعادت “جنرال بعبدا”، عدوهما التاريخي أيضًا، إلى قصر بعبدا، بعد 30 سنة من خروجه منه.
المهم “بالقصة”، “على قول عبدالله”، إن صانعي الرؤساء، يحاولان في ما تبقى من ٢٠٢٤ أن يجربا حظهما، مع إبراهيم كنعان هذه المرة. كيف لا والآخر من أهم إنجازاته السياسية “أوعى خيك” بكل مندرجاتها، من “لقمة الغاتو” إلى “بلعة الشمبانيا” إلى “غنية شريكه”، وحججهم في الإقناع قوية: إبراهيم انتفض على جبران، باسيل ما بحبه، بتكون أنت شريك العهد، “أستاذ عين التينة بدو ياه”، و”وسع عقلك ولحقني”، و”خود” صفات حميدة.
غادر الرجلان معراب، والبسمة على محياهما، وما إن صاروا “بالسيارة” حتى قبل أن “يقلطوا” حاجز المدخل، كانت البشرى وصلت لإبراهيم، الذي “همها”، وحكى مع مجموعة الأربعة المستنفرة، ومن بينهم “دولة نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب”، يلي طوال سنوات “لا كان طايق إبراهيم ولا إبراهيم حامله” أيام التكتل، ولكن، “سبحان من غير الأحوال” ولا حول ولا قوة، “أخدوا موعد” وإلى معراب در.
أكيد أن الحكيم مبسوط بزيارة الفرسان الأربعة، “بيكفي إنهم عونية ولو بطلوا تيار”، على ما يرددون، ويكفي الحكيم تاريخهم ليتنبأ بمستقبلهم. هكذا إذا كان اللقاء على الطاولة “ثقيل” لم يغب عنه “صهر الرابية”، “الحاضر ناضر بكل قصة وحكاية”، فإبراهيم عرض مشروعه دون أن يعرض ترشيحه، وبو صعب “سمع درسه” من دون “ما يجيب سيرة الأستاذ”، والآن وسيمون “ضربة مع الحافر وضربة مع المسمار”، المهم “مربط خيل القصة”: “الأستيذ بدو الحكيم بعين التينة وكلو بينحل”.
فهل يقع الحكيم، الذي “زمط بشواربه وما اضطر يحلقهم” بعدما صدق تنجيمه وطار الأسد، في ما ينصب له من اتفاق وتسوية، في أحسن أحوالها، ستشكل تفريطًا بفرصة لطالما انتظرها كل المظلومين من جماعة المحور، من “علي الصغير” إلى “بشار الكبير” وما بينهما؟
تقول “الصبوحة”: “يا ناس الدنيا دولاب طالع نازل لحاله بالطلعة كتروا الأحباب وبالنزلة كلن غابوا”، وتقول “ستي”: “يلي من إيده الله يزيده” …. أما بالنسبة للشاطر حسن، “القصة مفهومة وواضحة متل الشمس”، “مين ما أخد الرئاسة صار عمي” …. بس لحظة وبالإذن من الحكيم …. لا حقك ولا حق المعارضة تساوم وتقايض على حق حقه دم …. الأسد هرب …. والزمن تغير …. وما بيصير المعادلة يلي حكمت من ١٩٩٠ لليوم تكمل …. فالرئيس يجب أن يكون سيادي ونظيف …. فلنسمع مسعد بولس ولنفرح ولنتهلل ….