خاصأمن وقضاءإقليميدوليسياسةنزاعات وصراعاتنقطة فاصلة

الاجتماعات اللبنانية  – السورية: غياب الثقة

خاص – بيروت بوست

بحسب المعطيات المتوافرة، ورغم الحديث عن الايجابية السائدة بين الجانبين، الا ان زيارة الوفد السوري برئاسة محمد الاحمد، قبيل زيارة وزير الخارجية اسعد الشيباني الى بيروت، شهدت اشكالا ادى الى قطع الاحمد اجتماعاته ومغادرته الى دمشق، على خلفية سحب الاذن الذي سبق واعطي له لزيارة محكومين في سجن رومية، من قبل الجهات اللبنانية المعنية، بعدما تبين انه تواصل مع احدى وسائل الاعلام السورية لمواكبته، ما دفعه الى مغادرة بيروت احتجاجا.

عليه فان الأنظار ستتجه إلى الاجتماع الامني الذي سيعقد في بيروت، لرصد ليس فقط ما سيقال في البيانات الرسمية، بل ما سينفّذ بعدها، فنجاحه قد يشكل نقطة تحول عملية حقيقية في العلاقة بين البلدين، ويمهد لمرحلة من التعاون المشروط بالاحترام المتبادل للسيادة والحدود.

لكن الفشل، أو الاكتفاء بالوعود، سيعيد الجميع إلى المربع الأول: حدود سائبة، تهريب مزدهر، ملفات مفقودين بلا جواب، وشكوك متبادلة تقضي على أي فرصة لبناء ثقة.
في الخلاصة، يدخل لبنان وسوريا الاجتماع المقبل وهما محكومان بحكم الجغرافيا لا بخيارات السياسة. فهما جاران أبديان بينهما تاريخ من الدم والمصالح والارتباطات، ولا مفرّ لهما من التنسيق الأمني. إنما السؤال الحقيقي هو: هل يمكن تحويل هذا التنسيق من علاقة اضطرارية إلى شراكة سيادية ناضجة؟

الإجابة ستبدأ بالتشكّل من بيروت الأسبوع المقبل، على طاولة تجمع العسكر والدبلوماسيين… وبين سطور البيان الختامي، قد تكتب ملامح مرحلة جديدة في تاريخ البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى