
ماذا ينتظر لبنان بعد انتهاء حرب غزة؟
بعيداً من الشكليات التي سترافق اليوم زيارة الرئيس دونالد ترامب لإسرائيل ثم مصر، والتي ستشكل بلا أدنى شك إعلاناً رسمياً عن بدء مرحلة جديدة في المنطقة، يرتفع منسوب القلق اللبناني من توسيع الحرب الاسرائيلية مجدداً على لبنان، علماً أنها لم تتوقف أصلاً منذ اتفاق وقف اطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، الذي لم تلتزم به اسرائيل.
وفي هذا السياق، وفي ضوء تحذير رئيس الجمهورية جوزاف عون(وتغيير رأيه)، من التعويض عن غزة في لبنان، وتعليقاً على كلام النائب غسان سكاف الذي رأى أن ثمَّة ما يحضَّر للبنان وأن إسرائيل قد تُقدم على حرب جديدة، تعتبر مصادر مقرّبة من الثنائي الشيعي انّ “ايَّ تهويل بحرب جديدة موسعة يأتي ضمن الحملة المرّكزة ضد حزب الله التي انطلقت بعد اتفاق غزّة، بهدف تهديده والضغط عليه اكثر بملفّ السلاح، لكنها سألت عن مفهوم الحرب بالنسبة للبعض”، مضيفة: “الم يشاهد الجميع ما حصل في المصيلح وفي الجنوب والبقاع كل يوم؟ اليست هذه الاعتداءات بمثابة الحرب؟”، خاتمة بالقول: “بدل ان يكون الصوت مرتفعاً ضد حزب الله، فلتُرفع الاصوات ضدّ العدوّ”.
هذا على الجبهة العسكرية، اما على الجبهة السياسية الداخلية في لبنان، فلا يزال مصير الانتخابات النيابية المقبلة رهن تطبيق القانون النافذ او التفاهم على بديل. وفي هذا السياق أتت مبادرة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في ذكرى 13 تشرين، حيث طرح منح المنتشرين اللبنانيين حق التصويت من مكان إقامتهم، إما لنواب في دائرة الانتشار، او لآخرين في الدوائر اللبنانية، على أن يُمنح الحق نفسه للمواطن المقيم على ارض لبنان. مبادرة، الهدف منها، التشديد على اهمية التزام المواعيد الدستورية بشطب اي ذريعة للتمديد.
اليوم، يبدأ ترامب زيارته للمنطقة من مطار بن غوريون، على ان يلقي كلمة في الكنيست ثم يشارك في قمة التوقيع على خطته للسلام.
اما غدا، فيوم آخر، سيكون مختلفاً جداً عما سبق، لأن الضغوط ستزداد، وكل مظاهر الهرب الى الامام قد لا تنفع اصحاب الوعود بعد الآن.
(مقدمة اخبار ال او.تي.في)





