خاص – بيروت بوست
استبعد مصدر دبلوماسي مواكب للتحضيرات لاجتماع باريس أن يخرج اللقاء بأي نتائج ملموسة، أو أن ينجح في إحداث خرق حقيقي في المشهد القائم. فواشنطن، وإلى حدٍّ كبير الرياض، تعتبران أن ما قامت به السلطة اللبنانية في الجنوب يُعدّ خطوة جيدة وضرورية، لكنه لا يزال، حتى الساعة، دون المستوى المطلوب.
وبحسب المصدر، تستند هذه القناعة إلى تقارير موثوقة أُعدّت بناءً على تحليل صور التقطتها طائرات استطلاع ومراقبة أميركية، تُظهر أن حزب الله يعيد ترميم قدراته العسكرية ويعمد إلى تخزين الأسلحة داخل ممتلكات خاصة. وتحذّر هذه التقارير من أنه، ما لم يبادر الجيش اللبناني إلى التحرك الاستباقي، عبر التحري عن تلك المواقع وتفتيش المنازل وأماكن أخرى، فإن المهمة الموكلة إليه لن تُعدّ نافذة أو مكتملة المعايير.
وتشير المصادر نفسها إلى أن الاعتقاد السائد في واشنطن هو أن لبنان يمتلك الإمكانات اللازمة، خلافاً لما يُروَّج داخلياً، معتبرة أن المشكلة لا تكمن في نقص الموارد بقدر ما تتعلق بغياب الإرادة السياسية الحاسمة. وفي هذا السياق، تؤكد أن قراراً قد اتُّخذ برفع وتيرة الضغوط، بعيداً عن بعض التفسيرات الخاطئة التي أُعطيت لتصريحات السفير ميشال عيسى أخيراً.
وتختم المصادر بالتشديد على أن الأنظار الدولية تتجه اليوم نحو أداء الجيش اللبناني، بوصفه المدخل الأساسي لأي دعم خارجي محتمل، على أن يكون هذا الدعم قائماً على الأداء والالتزام بالمعايير المحددة. فالمجتمع الدولي، وفق هذه القراءة، لن يذهب بعد الآن إلى دعم أي مقاربة تنطوي على تساهل أو غضّ نظر في ملف نزع السلاح، بعدما بات هذا العنوان معياراً فاصلاً في تحديد شكل العلاقة مع لبنان في المرحلة المقبلة.


