بالمشبرحخاصسياسة

إسمع تفرح جرب تحزن

خاص – بيروت بوست

ما يعلنه مسؤولو العهد عن احترام وسيادة للدستور  والقانون، الناظم لسلوكهم وعملهم، جميل وبراق ومعسول، غير ان الاهم هو ما حصل ويحصل على ارض الواقع من ممارسات، اكان في كواليس الاتفاقات والمساومات في الداخل كما مع الخارج.

هنا لا بد التوقف والتنويه بنقطة اساسية، إذ وفقا للسراي، لا “ترويكا رئاسية”، والقرارات تتخذ في مجلس الوزراء، هذا في المبدأ، أما فعليا، فان الوقائع مختلفة تماما، من التعيينات وما “لف لفها”، وصولا الى المفاوضات التي حصلت وتحصل، بين بعبدا وعين التينة والسراي وصولا الى حارة حريك، حيث الوزراء المعنيون ومجلسا الوزراء والنواب، في “الكوما” مفصولون عن كل ما يجري. فهل لأحد ان ينكر ويقول عكس ذلك؟ وهل عدنا لعهد الحكومة التي تبصم على ما يكون اهل العهد قد صاغوه واتفقوا عليه خارج المؤسسات، مع الأميركيين او سواهم؟

يوما بعد يوم تكبر المسافة، بين مواقف لبنان الرسمي وتعهداته وما أتى ليحققه من سيادة وشرعية واصلاح وتغيير، من جهة، وما يحققه اليوم فعليا، من جهة ثانية. فاذا بقيت الحال كذلك، فان اللبنانيين سيشهدون قريبا تموضعات سياسية جديدة، تعكس توازنات خارجية مستجدة.

وعليه، يقول السيد المسيح، اسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم، ويقول المثل ” اسمع تفرح جرب تحزن” …. عادة هكذا تبدأ النهايات ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى