إسرائيل تهز العالم؟

منذ السابع من تشرين الاول العام 2023, تاريخ إنطلاق حرب “طوفان الاقصى” حتى اليوم, تتحرك إسرائيل بسرعة هائلة.
تنتقل من معركة الى اخرى, تفتح جبهات بلغ عددها سبعة, أضافت اليها قطر. تعلن أنها لن توقف حروبها كلها حتى تحقق أهدافها, تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية وبحقوق الانسان, وكل ذلك تحت شعار: “أمنها” أولا.
لن توقف إسرائيل حروبها هذه, ولو إستغرقت سنين طويلة.
فهي مدعومة من الولايات المتحدة, ترسم معالم شرق أوسط جديد, مختلف تماما عن المنطقة وما ساد فيها قبل تاريخ السابع من اوكتوبر.
شرق أوسط تحاول فيه فرض ما تسميه سلاما, ولكن هذه المرة على واقع قوتها هي.
إذا فهمنا هذا الواقع, ولو غير مقتنعين, لن نتفاجأ بعد اليوم بما يفعله بنيامين نتنياهو ومن سيخلفه.
لن نتفاجأ ان قطر تحت مرمى الطائرات الاسرائيلية, وأن أي بلد يأوي حماس أو أي جهة تعتبرها اسرائيل خطرا عليها, قد يكون التالي.
لن نتفاجأ اذا أفرجت كتائب حزب الله العراق عن أسيرة لديها, اسرائيلية روسية, هي اليزابيت تسوركوف, شرط “تجنيب العراق اي صراعات، حسبما اكد مصدر في الكتائب لوكالة فرانس برس, وسنفهم اكثر ان الموضوع غير مرتبط لا بإطلاق صحافيين إيرانيين , ولا أسرى لبنانيين من بينهم عماد أمهز, ولا بما عرفناه من موجات تبادل أسرى, انما فقط بقدرة اسرائيل على هز العراق, مقابل اسيرة واحدة.
(مقدمة اخبار ال ال بي.سي)