إستياء دمشق يربك بيروت

خاص – بيروت بوست
رغم تصريحات رئيس الجمهورية واشتراطه زيارة دمشق، ورغم تأكيده أن العلاقات اللبنانية – السورية جيدة، فإن مصادر مطلعة من زوار العاصمة السورية كشفت عن استياء القيادة السورية من المماطلة في حل الملفات العالقة، وأبرزها ملف الموقوفين اللبنانيين.
ويعتبر هذا الملف البوابة الأساسية لتحسين العلاقات بين البلدين والطريق الإلزامي لتطوير التعاون، الذي لا يزال معرقلًا بسبب التلكؤ في معالجته. وقد تم نقل هذه المعلومات إلى الأطراف المعنية دوليًا، بما في ذلك المسؤولين الأميركيين والسعوديين، لإطلاعهم على الوضع الحقيقي للعلاقات الثنائية.
من جانب آخر، تؤكد مصادر وزارية لبنانية أن أي خطوة سورية تتعلق بالعلاقات الثنائية لا يمكن أن تمر دون الالتزام بالقوانين اللبنانية والخطوط الحمر الوطنية التي تم الاتفاق عليها داخليًا، ولا يجوز تجاوزها تحت أي ظرف.
وتشير المصادر نفسها إلى أن دمشق ما تزال تماطل في ملفات حساسة أخرى، أبرزها ملف ترسيم الحدود اللبنانية – السورية، مستعينة بحجج وذرائع متعددة، رغم الضغوط الدولية، لا سيما الفرنسية، والعربية والخليجية.
هذه المعطيات تؤكد أن تحسين العلاقات بين لبنان وسوريا رهين الإرادة السياسية للطرفين، وأن أي تقدم حقيقي يرتبط بحل الملفات العالقة بشكل عاجل وواضح. وفي الوقت ذاته، تبقى الرسائل المتبادلة على المستويين الإقليمي والدولي مؤشراً على أهمية استمرار الحوار اللبناني – السوري، إلا أن تجاوز العقبات الحالية يتطلب خطوات عملية ملموسة أكثر من مجرد تصريحات رسمية.





