سياسةعالسطر

يصلون لرئيس “كيف ما كان”

في بلادنا من يصلّون اليوم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، وهذا ليس مشكلة بحدّ ذاتها.

وفي بلادنا أيضا، هناك من يصلّون لجلسة انتخاب، ما يُشعرنا بأن الصلاة هي من أجل الجلسة والانتخاب بحدّ ذاتهما، أي حبّاً بالمنصب، وليس من أجل مصير الإنسان بعد تلك الجلسة، وبعد هذا الانتخاب.

في بلادنا، من يريدون رئيساً للجمهورية “كيف ما كان”، ولو بقيَت “معدة” الناس خاوية، جيوبهم فارغة، موائدهم “شحيحة”، وأجسادهم مريضة ومُتعَبَة.

في بلادنا، من يريدون رئيساً يستقبلونه ويزورونه، و”يحتفلون به” على أساس أنه الرئيس المسيحي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، وسط تجاهُل تامّ لعدم الجدوى من أي رئاسة أو منصب في المسيحية إن لم يَكُن الرئيس والمسؤول مصلوباً دائماً، ومستعدّاً لبذل ذاته حتى الموت.

في بلادنا من يصلون من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني، مُتجاهلين أن الشمس التي ستُشرق أو الغيوم التي ستتكدّس في ذلك اليوم، هي نفسها شمس أو غيوم ما قبله وما بعده …. بسبب الطبقة السياسية الزائفة، الكاذبة والباهتة، التي تحكم الناس بمصالحها، ومن أجل نفسها، وليس لأي شيء آخر.

هؤلاء كلّهم يُصلّون من أجل انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني، حتى ولو كان الرئيس الآتي رئيساً جالساً على كرسي، يستقبل ويناقش ويوقّع على كل ما سيزيد متاعب الناس في بلادنا، وعلى كل ما سيُضاعف آلامهم اليومية، الصحية والحياتية والمعيشية.

(بتصرف)

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى