واشنطن: اسقاط النظام الإيراني أم تغيير سلوكن؟
بالنسبة للكثير من المحللين، من غير المعروف حتى الآن حقيقة الموقف الأميركي تجاه إيران ونظامها، وإن كانت الاستراتيجية الأميركية تهدف إلى إسقاط النظام أو تغيير سلوكه ومساراته. لكن المؤكد أن الأميركيين يعملون ضمن استراتيجية احتواء إيران وربما تطويرها لتصبح تحجيم النفوذ الإيراني في كل المنطقة. ومن أجل ذلك، تبدو سوريا ولبنان بوصفهما قاعدة الإطلالة على البحر الأبيض المتوسط، وعلى حدود إسرائيل والأردن، هما الهدف الأكبر في هذه المرحلة للمشروع الأميركي الذي يتقاطع مع مصالح بعض الدول العربية التي انتهجت سياسة استيعاب النظام السوري من خلال الانفتاح عليه وانطلاقاً من معادلة قديمة جديدة وهي استقطاب الأسد لإخراجه من الحضن الإيراني. ويبدو أن هناك قناعة لدى دمشق، أن شرط بقاء النظام يكمن في هذا التوجه بالتقارب مع دول عربية وسعياً وراء فتح قنوات مع الغرب، في مقابل ارتضاء وقبول إجراء إصلاحات سياسية معينة تقلّص من صلاحيات الرئاسة وتمنح بعض الحضور والفعالية لأجزاء من المعارضة عبر مشاركتهم في حكومة معززة الصلاحيات.