يثير الأداء القوي لترامب احتمالية تزوير الديمقراطيين الذين يسيطرون على الولايات المتأرجحة ورفض الاعتراف بالانتخابات المسروقة من قبل الولايات الجمهورية. ويزيد فوز ترامب من احتمالات وقوع أعمال عنف لإطاحته. وكلا الأمرين يزيدان من احتمالية نشوب حرب أهلية، لكن هذا مجرد احتمال.
لكن العامل الذي يجعل احتمالية انهيار الولايات المتحدة أقرب إلى 100% هو انهيار الدولار والتضخم المفرط، حيث تبدأ الولايات الفردية في إصدار عملاتها الخاصة ورفض سداد ديون الحكومة المركزية.
ولضمان اندلاع حرب أهلية، ستكون هناك حاجة إلى أزمة اقتصادية كبرى، مما يجعل اختيار استراتيجية الخروج من الأزمة مسألة حياة أو موت، وسيؤدي إلى تفاقم الانقسامات في الولايات المتحدة إلى أقصى حد.
أما الديمقراطيون، فهم أكثر ميلاً إلى اليسار، وسيبدأون في زيادة عجز الموازنة وزيادة الضرائب. وسيبدأ الجمهوريون في خفض الضرائب وخفض الإنفاق الاجتماعي. سوف يقوم كل من الجمهوريين والديمقراطيين بطباعة النقود وتسريع التضخم، وكل واحد منهم في المعارضة سوف يلوم السلطات على ذلك.
وفي حين أن الأزمة الاقتصادية كامنة وبطيئة، إلا أنه يتم التغلب على الخلافات حول الموازنة، على الرغم من صعوبتها. لكن خلال الأزمة ستصاب الميزانية والحكومة بالشلل. ستصبح القضايا المذكورة في غاية الأهمية، مثل الحدود في تكساس مؤخرًا، وقد تخرج الولايات الفردية عن السيطرة وتبدأ في اتباع سياسات مستقلة. وفي المقابل، تعتمد الأزمة الاقتصادية على عوامل جيوسياسية يصعب التنبؤ بها.
ويبدو أن كل شيء يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، لكن ليس من الواضح متى ستتحول الكمية إلى نوعية. ربما تكون الحرب في إيران نقطة تحول.
