بدايةً، “ثاد” هو اختصار ل Terminal High Altitude Area Defense، وهو نظام دفاعي أرض-جوّ، قادر على اعتراض الصواريخ الباليستيّة القصيرة والمتوسّطة المدى حتّى وهي خارج الغلاف الجوّي، تتشارك في صناعته عدّة شركات، بينها “لوكهيد مارتن” و”رايثون”. و”بوينغ” وغيرها.
ويحمل نشر تلك المنظومة، في اسرائيل مجموعة من الرسائل، أبرزها:
- مضاعفة قدرات المنظومات الاسرائيلية الموجودة أصلا،على التصدي للهجمات الايرانية.
- طمأنة تل ابيب بأنّ “ظهرها محميّ”.
- تاكيد تاييد واشنطن وتسليمها بـحق اسرائيل في توجيه ضربات عسكرية ضد ايران، كلما دعت الحاجة.
- تعزيز الانخراط الاميركي، ولو بشكل دفاعيّ بداية، في المواجهة المرتقبة، حيث الرهان على أنّ نجاح “ثاد” سيخدم الديمقراطيّين انتخابيًّا.
- تأكيدها على استعدادها للدفاع عن اسرائيل ضد اي رد.
اشارة الى ان الإعلان عن نشر “ثاد” جاء بعد أيّام على التحذيرات الإيرانيّة لدول الخليج، بألّا تسمح للأميركيّين -وغيرهم- باستخدام قواعدهم الجويّة في المنطقة، أو مجالها الجوي، لتسهيل الضربة الإسرائيليّة المتوقّعة، وأنّ طهران تراقب كلّ ذلك ليُبنى على الشيء مقتضاه، وهي مخاوف نقلها المسؤولون الخليجيّون إلى نظرائهم الأميركيّين.
ويبقى ان نشر “ثاد”، يعني أنّ المواقع الأميركيّة في عين الأسد وأربيل، وفي التنف وشمال شرق سوريا، قد تصبح عرضة للانتقام الايراني، فيما لو ألحق الهجوم الإسرائيليّ أذى كبيرًا بإيران، وحلفائها.
