إقليميخاصنزاعات وصراعات

لهذه الاسباب استهدفت مصياف السورية

أغارت طائرات حربية إسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، ليل الاحد – الاثنين، وسط معلومات عن أن الضربات طالت مواقع تتمركز فيها ميليشيات مدعومة من إيران.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين استخباراتيين إقليميين قولهما، إن مركزًا عسكريًا كبيرًا لإنتاج الأسلحة الكيماوية يقع بالقرب من مصياف تعرض لقصف عدة مرات، مضيفة، “يعتقد أن المركز يضم فريقًا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة”.

فما الذي تم استهدافه في مصياف؟

هذه ليست المرة الأولى التي تغير فيها طائرات إسرائيلية على مصياف غربي حماة، إذ استهدفت بشكل متكرر مركز “البحوث العملية” الواقع في المدينة، وهو مركز متخصص بتطوير وإعداد البحوث العسكرية للجيش السوري.

ووفق صحيفة “Times Of Israel”، يعتقد أن منطقة مصياف، غربي حماة، تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لطهران، وسبق أن تعرضت لهجمات متكررة في السنوات الماضية نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.

تحتوي منطقة مصياف على مركز “الدراسات والبحوث العلمية” المعروف باسم “CERS” أو “SSRC” الذي تستخدمه القوات الإيرانية، وفقًا لإسرائيل، لتصنيع صواريخ أرض- أرض دقيقة.

وسبق أن قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، عام 2022، إن إيران تستخدم منشآت مركز البحوث العلمية في مصياف لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لوكلائها.

تصريحات الوزير الإسرائيلي جاءت حينها في أعقاب غارة جوية مشابهة على الموقع نفسه في ذلك الوقت، لكن يبدو أن الضربات لم تزل التهديد، إذ استهدفت المنشأة نفسها بشكل متكرر منذ ذلك الحين.

وأظهر وزير الدفاع الإسرائيلي، خريطة لمنشآت عسكرية في أنحاء سوريا، خلال المؤتمر الصحفي، زعم أنها تُستخدم لتصنيع ذخائر متطورة لصالح إيران ووكلائها.

وقال حينها، “المواقع التي أكشفها لكم على الخريطة، وعلى وجه الخصوص الموقع تحت الأرض في مصياف حيث يتم تصنيع الصواريخ الدقيقة، تشكل تهديدًا محتملًا كبيرًا للمنطقة ولإسرائيل”.

ووفق المعلومات المتداولة، فإن المراكز العلمية كانت تحت إشراف خبراء من كوريا الشمالية وروسيا، قبل عام 2011.

ومع بداية الثورة السورية، خففت هذه الأطراف تدخلها بعمل مراكز البحوث تزامنًا مع تغلغل إيراني في إدارتها، وفق المهندس الذي تحفظ على ذكر اسمه خوفًا على عائلته المقيمة في سوريا.

وتتخصص مراكز البحوث بصناعة وتطوير الأسلحة، لكن المهندس المقيم في ألمانيا، قال إن العاملين فيها لا يمكنهم الاطلاع على كامل جداول الأعمال، مشيرًا إلى أنه لا يعلم فيما إذا كان هناك أسلحة كيماوية تطور في المنشأة.

وسبق أن ذكر معهد “ألما” الإسرائيلي، المتخصص في دراسة التهديدات شمالي إسرائيل، في تقرير مفصل أن “التركيز الرئيسي لإيران هو تطوير وتصنيع الصواريخ والقذائف الدقيقة والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار على الأراضي السورية”.

وقال المعهد الإسرائيلي، في آب 2023، عمليات التصنيع هذه تتركز حول مركز البحوث العلمية، الذي يعد قلب الصناعة العسكرية السورية.

ووفقًا لـ”ألما”، تحول مركز البحوث العلمية لمنصة تعاونية تضم سوريا وإيران وحزب الله منذ عام 2011.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى