سر قاعدة “عماد ٤”
نشر موقع “الخنادق” المعني بالدراسات الإستراتيجية، تقريراً يسردُ تفاصيل مهمة وبارزة عن منشأة “عماد 4” العسكريّة التي كشف “حزب الله” النقاب عنها.
وكشف التقرير أنه تقرر إنشاء هذه المُنشأة بدءاً من العام 2007 وفقاً لدروس حرب تمّوز عام 2006، وأضاف: “فور انتهاء حرب تموز، قرر حزب الله تشكيل عشرات اللجان الفنية المعنية بكل محور ووحدة واختصاص، ممن شاركوا في الحرب، من الاختصاص اللوجستي إلى أكثر الاختصاصات سرية في المقاومة”.
وأضاف: “جمعت تلك التقارير الفنية لتقوم الجهة القيادية الأعلى في المقاومة المعروفة بالمجلس الجهادي بدراستها في مؤتمرات عديدة لاستخلاص العبر والدروس وللتطوير. إثر ذلك، أعاد المجلس مناقشة الملاحظات والعناوين الرئيسية مع كل اختصاص على حدة، وخرجت نتيجة هذا الجهد الضخم بلورة للملامح الأولية للخطط العسكرية القادمة على المستويات الاستراتيجية والتعبوية، وذلك وفق معايير تتوافق مع الأهداف، على أن تكون مرشدًا لتطوير وتأمين كافة الإمكانيات المطلوبة”.
وتابع: “إحدى هذه البرامج كانت إعادة تنظيم القوة الصاروخية، وجعلها مستقلة بالكامل عن الجسم، في فترة اعادة التنظيم. لقد راعت القيادة أن تصبح القوة الجديدة بعيدة بالكامل عن (الرادار)، انطلاقاً من وضعيتها وجسمها وهيكلها وما يرتبط بها، من ملحقات كالمنشآت والأفراد والصواريخ، وكل ما يمت لذلك بصلة، من عناصر لوجستية وإدارية ومالية”.
وأردف: “كانت الفكرة مرتبطة بعملية الخداع الكبيرة التي نفذها القيادي الكبير في حزب الله الشهيد الحاج عماد مغنية قبل حرب تموز وأخلى بموجبها كل ما يمت للقوة الصاروخية النوعية بصلة ونقلها بخطة تمويه وخداع مبتكرة إلى أماكن أخرى”.
وتابع: “ظهر من خلال تقرير فينوغراد الإسرائيلي أن واحدة من أهم إخفاقات الحرب ومفاجأتها هي فشل عملية الوزن النوعي في 14 تموز 2006؛ حيث خسرت إسرائيل جهداً استخبارياً مكثفاً استمر 13 عامًا منذ العام 1993 قبل عملية (تصفية الحساب) التي حصلت في تموز من ذلك العام والتي كان هدفها الأساس نفس العملية التي تلتها في نيسان 1996 وهو القضاء على قدرات المقاومة الصاروخية. لقد حصل هذا الفشل عندما علم المجمع الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ حزب الله بدأ منذ العام 1993 بتأسيس قوة صاروخية حقيقية”.
(المصدر: مركز أبحاث الخنادق)