تتقدم دمشق وتتأخر بيروت؟

اذا كان بعض المسؤولين يراهن على الوقت بانتظار حسم مصير مورغان أورتاغوس وعملها في لبنان، فهم مخطئون مجددا.
فبقاؤها أو استبدالها لن يبدل في أولويات واشنطن، وهي تضع تسليم سلاح حزب الله على رأس جدول أعمالها، قبل أي ملف آخر، حتى الإصلاحات.
وفي انتظار اتضاح مصير أورتاغوس أو من سيخلفها، من يظن في الداخل أن إسقاط حكومة نواف سلام تحت ضغط الشارع سيؤجل ملف السلاح، فهو أيضا واهم، خصوصا ألا ضمانات لنتائج هذا التلاعب.
فالولايات المتحدة ودول الخماسية متمسكة بنزع السلاح وتطبيق القرار 1701، ما يتطلب العودة إلى مفاوضات الناقورة بلجان فنية وعسكرية وسياسية، وهذه نقطة تشدد عليها إسرائيل، التي تلوح بالحرب.
هذا الملف، إضافة إلى التجديد لليونيفيل، تبحثه مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة إلى لبنان في تل أبيب، وسط تكتم اعلامي اسرائيلي كامل، ومعلومات تتحدث عن تباطوء لبناني أمام الضغط الإسرائيلي في نيويورك، وإلاصرار ليس فقط على خيار الحرب ،انما كذلك على منع التجديد للقوات الدولية ،حتى ولو وسعت مهامها.
ونحن في رحلة المماطلة والبحث عن حل لسلاح حزب الله، قربنا سوريا، التي ضمت أمس الاف المقاتلين المتشددين الاجانب الى صفوف جيشها بمباركة اميركية، اكدها توم باراك المبعوث الخاص الى سوريا قائلا: الموضوع يحصل بشفافية.
مرة جديدة، تتقدم دمشق وتتأخر بيروت، فلا تدعوا التاريخ يعيد نفسه.
(ال.بي.سي)