اقتصادسياسةعالسطر

بين المعجل والمؤجل …. بين الاصطناعي والطبيعي

الاستحقاقات تتخذ صفة المعجل، والمعالجات تتخذ صفة المؤجل، والسبب أسباب: لا قيمة للوقت، ثقافة التأخير، البطء المستشري، روتين قاتل، مواجهة الذكاء الاصطناعي بالغباء الطبيعي. 

البلد في العناية الفائقة، والمعالجة بالمسكنات. 

المشكلة ليست فقط أن الخيبة بدأت تتسلل إلى نفوس اللبنانيين بل إلى الدول المعنية والمساندة للبنان، وهي مرفقة باستياء من كثافة الأعذار وقلة الخطوات المنجزة. ينطبق هذا الأمر على تطبيق اتفاق وقف النار الذي وافق عليه لبنان في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت، ويعمل جاهدا على التنصل منه.

في نهاية المطاف ستخاطب الدول الفاعلة والمؤثرة لبنان بالقول: مبروك عليكم إدمانكم التأخير والبطء واللامبالاة، لكن لن يساعدكم أحد إن لم تساعدوا أنفسكم
 وقبل الدخول في النشرة، هذه عينة من واقع الحال بين الديناميكية السورية والترهل اللبناني:

وزارة الطاقة السورية وقعت مذكرة تفاهم مع مجموعة “UCC Concession Investments” العالمية، لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة، بقيمة تصل إلى سبعة مليارات دولار أميركي.

الشركة القطرية “UCC Concession” ستتولى دور المطور الرئيسي في الاتفاقية، إلى جانب شركتين تركيتين، وشركة “Power International USA” الأميركية.
في لبنان، لم يعين حتى اليوم مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان ولا الهيئة الناظمة لقطاع الطهرباء وما زلنا في طور العمل على تركيب العدادات الذكية. 

ولانعاش الذاكرة، رئيس دولة الإمارات ذكر الرئيس سلام، في زيارته الأخيرة، ان دولة الإمارات عرضت على لبنان خطة لإصلاح قطاع الكهرباء في لبنان سنة 2016، أي منذ تسع سنوات، لكن لبنان منذ ذلك التاريخ، يدرس العرض.

عمر الحكومة في سوريا شهران، وعمر الحكومة في لبنان ثلاثة أشهر ودخلت في الرابع. أين نحن؟ وأين هم؟ وكل من البلدين يحاول الخروج من أتون حرب مدمرة ومن وضع اقتصادي مزر فرص كثيرة تضيع.

أهلا بكم في لبنان، بلد الفرص الضائعة التي إذا جاءت فإن تلقفها يأتي متأخرا بما ينزع عنها صفة الفرصة، أليست هذه هي حالتنا؟

(ال.بي.سي)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى