تعتبر البطاطا من أكثر الأطعمة الأساسية شعبية في جميع أنحاء العالم، وهي محبوبة لتعدد استخداماتها وقيمتها الغذائية، حيث تبدأ عادة في إنبات براعم عند تخزينها لفترة طويلة، مكتسبة غالبا لونا أخضر بسبب الكلوروفيلة،والسولانين وهو مركب سام، الذي يتكون عند تعرضها للضوء والدفء والرطوبة بمرور الوقت، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
التخزين بعيدًا عن البصل
عندما يتم تخزين البطاطا في ظروف دافئة جدًا أو بها رطوبة كافية، تبدأ عيونها الخاملة (عقد النمو) في التنشيط، مما يؤدي إلى الإنبات، كما يشجع التعرض للضوء أيضًا هذه العملية، حيث يشير إلى البطاطا بأن الوقت قد حان للنمو.
لمنع الإنبات، ينبغي تخزين البطاطا في مكان بارد ومظلم وجاف، ويفضل أن يكون ذلك في درجة حرارة تتراوح بين 7-10 درجات مئوية، كما أن إبعادها عن البصل، الذي يطلق غازات يمكن أن تسرع الإنبات، يمكن أن يساعد في الحفاظ على نضارتها لفترة أطول. يبقى أن البراعم هي في الأساس براعم جديدة تنتجها البطاطا في محاولة للنمو إلى نبات جديد.
تغيرات غذائية
في حين أن عملية الإنبات نفسها ليست ضارة، إلا أنها يمكن أن تسبب بعض التغيرات الغذائية. فعندما تبدأ البطاطا في الإنبات، فإنها تستخدم العناصر الغذائية المخزنة لدعم نمو البراعم الجديدة، حيث يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض في بعض القيمة الغذائية للبطاطا، مثل انخفاض محتواها من الكربوهيدرات وفيتامين C.
ويظل مصدر القلق الأكثر أهمية هو أن البطاطا ذات البراعم تنتج بعض المركبات السامة. وعلى الرغم من أنها تظل قادرة على توفير بعض التغذية، بما يشمل فيتامينات C وB6 والبوتاسيوم والألياف، إلا أنها تحتوي أيضًا على مستويات أعلى من السولانين، وهو سم طبيعي يمكن أن يسبب الغثيان والقيء ومشاكل صحية أخرى إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة. لذا، فإنه من الأفضل إزالة البراعم وأي أجزاء خضراء قبل الطهي، أو تجنب تناول البطاطا المنبتة تمامًا للسلامة.
البطاطا المجعدة والطرية
الى ذلك، يؤكد الخبراء أهمية فحص البطاطا للتأكد من أنها ليست طرية أو مجعدة أو ذات رائحة كريهة، إذ إنه من الأفضل التخلص منها إذا ظهرت أي من تلك الحالات، لأنها علامات على التلف.
بالطبع يجب طهيها جيدًا للمساعدة في تقليل محتوى الغليكوالكالويدات، على الرغم من أنه لا يزيلها تمامًا. ويمكن أن يؤدي الغليان أو الخبز أو القلي في درجات حرارة عالية إلى تقليل مستويات السموم.
