استراتيجية للرد على إيران…. انه الوقت لواشنطن لتثأر لقتلاها
ردًا على الهجمات الأخيرة من قبل إيران ووكلائها، يُقال إن إسرائيل تناقش هجومًا على محطات الطاقة الإيرانية. هذا النهج قد يكون غير مجدٍ، اذ ستكون البنية التحتية للطاقة مفتاحًا لظهور نظام بديل هناك في النهاية،فيما المهمة المطلوبة اليوم، اقله اميركيا، محاسبة النظام الحالي.
كما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أيلول، “لعنة السابع من تشرين الاول بدأت عندما غزت حماس إسرائيل من غزة، لكنها لم تنتهِ عند هذا الحد، اذ سرعان ما اضطرت إسرائيل للدفاع عن نفسها على ست جبهات حرب إضافية نظمتها إيران. يجب الآن تطبيق الاستراتيجية التي نفذتها إسرائيل بنجاح ضد حزب الله، مباشرة ضد طهران.
فأفضل إجراء يمكن لإسرائيل اتخاذه هو استهداف القيادة الرئيسية والدعم العسكري والبنية التحتية المالية للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات والأمن، ما سيضعف أركان النظام، مجنبا المدنيين الأذى المباشر، ما قد يؤدي إلى تعزيز التعاطف مع النظام، بالإضافة إلى أن الهجمات ستؤثر على قدرة إيران على تصدير النفط ما سيؤدي الى إفقار النظام من شريان حياته المالي. عليه فإن نهجًا يركز على القيادة من الأعلى إلى الأسفل سيضغط على النظام دون تعطيل الخدمات المحلية الأساسية.
من هنا، يجب على إسرائيل:
– أولاً، تحييد التهديد الصاروخي. فضرب القيادة الإيرانية والمنشآت النووية دون معالجة قدرات طهران الهجومية بالصواريخ، في الوقت نفسه، سيسمح للنظام بالانتقام بشكل عدواني. إيران تعرف هذا، وهذا يفسر قيام حكامها بنشر الصور والافلام للمدن الصاروخية تحت الأرض.
– ثانيا، على إسرائيل مهاجمة مقر النظام، ومرافق القيادة، والجيش، اذ لا ينبغي أن يُستثنى أي من القادة الإيرانيين الرئيسيين. فالقتل الدقيق لزعيم حماس إسماعيل هنية في طهران أظهر أنه بامكان تل ابيب استهداف أي شخص في أي وقت وأي مكان.
– ثالثا: ثم يجب قصف معسكرات التدريب العسكري الإيرانية على الحدود العراقية. فعلى مدى عقود، تم استخدام هذه المعسكرات لتدريب الميليشيات الإيرانية، على مهاجمة اسرائيل، والقوات الأميركية في العراق وسوريا، والعمليات الارهابية.
-رابعا: يجب تدمير البنك المركزي الإيراني ومرافق تصدير النفط.يجب أن تركز الحرب الاقتصادية على الجهاز المالي في طهران: البنوك، المصرفيين والموظفين الإداريين الذين يدعمون النظام الثوري الإيراني. فقط بعد تعطيل البنية التحتية للقيادة والسيطرة والبنية المالية واللوجستية يجب على إسرائيل أن تفكر في اتخاذ إجراءات مباشرة ضد المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية. (الضربات المماثلة والمتزامنة سمحت لداعش بتحقيق نقطة التحول في حربها عام ٢٠١٥).
من هنا على الولايات المتحدة أن تقدم دعمًا مباشرًا وعلنيًا لهجمات إسرائيل المضادة، وليس مجرد الجلوس على الهامش. يجب على واشنطن ألا تنسى العدد الكبير من الأميركيين الذين قُتلوا على يد إيران وشبكاتها الإرهابية منذ أن هاجم حزب الله السفارة في بيروت عدة مرات في الثمانينيات، ودمر مقرات المارينز هناك في عام 1983، ما أسفر عن مقتل 241 من مشاة البحرية والبحارة. تلت هذه الهجمات تفجير أبراج الخبر في عام 1996 والعديد من الهجمات الموجهة من إيران ضد القوات الأميركية في العراق بين عامي 2003 و2012 والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف.
فلدى الجيش الأميركي ثأر دموي ضد نظام طهران. ومع ذلك، لم يكن هناك رد فعل كبير بخلاف القضاء على قائد فيلق القدس قاسم سليماني في عام 2020. الآن هو الوقت للانضمام إلى إسرائيل في الانتقام على نطاق واسع.
(المصدر: وول ستريت جورنال)