أمن وقضاءسياسةعالسطر

إسرائيل تناور …. هدنة ام وقف للنار ؟

ثلاثة في العالم، بالترتيب : نتنياهو وترامب وبايدن ، يعرفون إذا كان هناك إتفاق سيعلن غدا، أما الباقون، من الملايين، وبينهم أربعة ملايين لبناني ، يسألون : “في إتفاق أو ما في إتفاق”؟

بالتأكيد لا جواب الليلة ، فالكابينت الإسرائيلي يجتمع عصر اليوم ليعطي الجواب ، ولبنان ينتظر ما سيصدر عن إسرائيل ، ولكن ما هو الذي سيعلن ؟ هل هي هدنة ؟ هل هو اتفاق ببنود مفصلة ؟ هل تعلن معه ورقة الضمانات الأميركية لإسرائيل.. ؟ تساؤلات ولا أجوبة, بل محاولة تلمس أجوبة . وما على الأربعة ملايين لبناني سوى الإنتظار. 

والسؤال هنا : هل تفاؤل متخذي القرار ناجم من الاطمئنان الى ضمانات واشنطن لتل أبيب بحرية عمل سلاح الجو، في حال عدم قيام اللجنة بمعالجة تقارير إسرائيلية عن انتهاكات للاتفاق؟ وهل تأتي هذه  الضمانات في مستند من خارج الاتفاق؟

إذا صحت التوقعات واقترن التفاؤل الكبير بوقف النار بنتائج ملموسة في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، يكون  لبنان عمليا أمام مرحلة جديدة بالكامل، تكاد توازي في أهميتها، تلك التي بدأت بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000، أو بعد حرب تموز عام 2006.

غير ان الاتفاق بالنسبة إلى الجنوب، هل ينسحب اتفاقا بين اللبنانيين حول الملفات الداخلية، أم يكرر تجارب مرحلتي 2000-2005 و2006-2024.

حتى لا نكرر التجارب السيئة، المطلوب اليوم ثلاث خطوات أساسية:

أولا، رفض أي مس بالسيادة الوطنية على طول الحدود اللبنانية والتمسك بالقرارات الدولية.

ثانيا، المبادرة الى اقرار استراتيجية دفاعية لا هجومية، تعبر عن تفاهم بين اللبنانيين، وتضع كل الامكانات اللبنانية تحت قيادة الدولة اللبنانية فقط لا غير.

ثالثا، العودة الى التزام الميثاق الوطني، بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة مكتملة، تمهيدا لاستعادة المؤسسات أدوارها الضائعة، منذ انهيار 17 تشرين وحرب 7 تشرين.

اظهر المزيد

بيروت بوست

بيروت بوست، موقع إلكتروني مستقل يَرصُد جميع الأخبار السياسية، الفنية والرياضية في لبنان والشرق الاوسط والعالم، بالإضافة إلى تحليل الأحداث المحلية والإقليمية...

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى